الحب- يا سلمى - اضناني
وفي بحر الشوق رماني
فيا ليتني أحسن العوم
لكنني من الجهل به أعاني
خيالك الأبهى لا يفارقني
حتى أضحى سميرا لوجداني
وبدر في سماء روحي
سناه دوما يغشاني
محياك- حبيبي - أغراني
وللغرام دون اذن دعاني
فترددت طويلا ...
لكن الفؤاد عصاني
وهام في حبك ومال مع الأماني
فشكوت الى عقلي فؤادي...
وقلت: لقد سباني....
قال: لا، وأفتى أنني الجاني
فقلت : وما ذنبي ؟
قال : انها سلمى
فصحت : وما أدراني ؟؟
ليتني -كي لا أراها -أغمضت أجفاني
وا عجبا لفؤادي وعقلي ..
هل أنتما عدوان ؟؟
فردا علي :...
بل جنت علينا وعليك العينان
فسلمت لحب سلمى
وألفيته عذبا في همومي نساني
ألا جودي يا سلمى جودي
بوصل ان الصدود أرداني
والعقل طاش
وقلبي من الهجر متبول
حتى بكيت وأبكيت أقراني
من هيامي أحدث نفسي
حتى شك في القاصي والداني
وقالوا : مجنون
والكل تحاشاني
ألملم جراحاتي في كل آن
وأكبت ما بي من العشق
وعيون العذال ترعاني
والسنتهم تقول:
أغرام مع الايمان؟؟؟
ذا محال ، فكيف يجتمعان؟
قلت: مجبور أخاكم هو ناداني
فأطعته مكرها
وبثوب العز كساني
انه - يا قوم - أميري وسلطاني
فكيف أغض الطرف
عن ريم أطل كغصن البان؟
ولقد بايعته
فهو يأمرني و ينهاني
آه من حبه
أّذهب سمتي
والوقار الذي كان بالأمس جفاني
و اني لأشهدكم
انني بعت وسلمى اشترت
ومن أجلها أهجر الأوطان
اذا ما خيرت بين الاثنان
و أموت طوعا في أحضانها
فاكتبوا اسمي مع العشاق في ديوان
وصلوا علي...
وخيطوا من خمرها أكفاني
وحنطوني بطيبها
وتقبلوا -في مأثمي -
بدل العزاء التهاني...
رضــــا عون
